لا تستخف بأصغر الأشياء ( موضوع صحي )
جاء الليل سريعا كمن ارتد إليه طرفه ، قامت أميرة المنزل ( الوالدة العزيزة ) على عجل لتعد ما أنعم به الله علينا
( طعام العشاء ) ، نحلة شقية تحمل البلاء دخلت من النافذة تبحث عن شيئا تشاقيه وتشاكسه ( تمازحه ) فلم تجد سوى عنق ا لوالدة ، أحست بشيء يشاقيها ويشاكسها فحاولت أبعاده ولكن النحلة كانت أدهى وأسرع فلسعتها وطارت بعيدا ، لم تبالي الوالدة بداية ولكنها أخذت بيدها تحك موضع اللسعة ، شيئا فشيئا ( وهذا هي بداية الإصابة بصدمة الحساسية ) ازداد حكها وقد تغير لون وجها نحو الحمرة والعرق أخذ يتصبب بغزارة ( يكون العرق بارداً
وهذه العلامة الثانية لصدمة الحساسية ) اخذ نفسها بالتسرع ( العلامة الثالثة ) فصارت تستغيث وما أن وصل الجميع لها حتى أصبح نفسها ذا صعوبة فبالكاد تلتقط أنفاسها ( العلامة الرابعة ) بدأت تتشنج كالمصروعة ( العلامة الخامسة ) وقد اتسعت حدقتا عينيها ( العلامة السادسة وقد لا تكون ) ولو انحصر لسانها بين الفكين هنا يجب التدخل وإلا قُطع لسانه .
·ترى ماذا حدث للوالدة ؟
أيها الأعزاء الجواب هو : عندما لسعة تلك النحلة ( وطبعا الكلام ينطبق على معظم الحشرات ، دبور ، نملة ، بعوضة وغيرها ، وقد يعلب الدور نفسه بعض الأطعمة والاشربة والعطور والملابس وأنواع من الإزهار والورود وغيرها من النباتات ...... طبعا لمن عنده حساسية ) دخلت المادة التي أفرزتها فقامت باستثارة الجهاز العصبي والذي قام بدوره بإعطاء أوامر مغلوطة للجهاز الوعائي مما سبب توسع في الأوعية الدموية بشكل حاد فلم يعد يستوعب كمية الدم الموجودة وتوجيهه بطريقة فعالة وهنا نسميها الصدمة [1].
·ما الذي نفعله ؟
تهدئتها : أي إنسان في العالم يتعرض لإصابة أو مرض يجب تهدئته لما يلعب دور التهدئة في نفسه .
·وإذا كان المريض او المصاب غير واعي ؟
طلب الفرقة الأسعافية أو نقله على الفور وبسرعة وإلا تضاعفت الحالة ( تدخل في صدمة لا انعكاسية وهي الغيبوبة الشديدة ) .
انتبه : عندما يكون اللسان محصورا بين الفكين يجب فتح الفكين وإدخال اللسان وإذا وجدنا مقاومة يجب وضع قطعة قماش بين الفكين وإلا ستكون العواقب وخيمة ( منها قطع اللسان ) .
نبحث عن مكان اللسعة ( إذا كنا قد شككنا في الموضوع أو أن ا لوالدة لديها قصة مرضية سابقة أو كان لدينا جهاز لقياس الضغط ونتمنى أن تملك كل أسرة جهاز للضغط تفادي لبعض الأمور ووجدنا الضغط تحت 90ملم زئبقي ) وغسلها بالماء أو محلول أو كحول وإعطاء المعلومات اللازمة للطبيب أو من سيشرف على علاجها .
أيها الأعزاء هذه القصة حقيقة وكل يوم نصادف مثلها مع من عندهم حساسية ، فيجب الا نستخف بأصغر أو أتفه الأشياء فربما قلب حياتنا لكابوس وافقدنا عزيزا علينا ( الشر بر وبعيد ) ولكن ! علينا الا نكون مكتوفي الأيدي وكل يُمعن في الأخر كيف نتصرف بل يجب التدخل السريع وإنقاذ الشخص الذي تعرض ( لا سمح الله ) لسعة أو عضة وبدأت عليه العلامات السابقة .
وفي الأخير أبعدنا الله وإياكم عن الأمراض ( يوضع سره في أضعف خلقه )
[1] - الصدمة أنواع : الصدمة القلبية ، التنفسية ، النفسية ، الحساسية ، الانتانية ( الجرثومية ) ، صدمة نقص الحجم .
صرخة الحسين
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إيجاد المزيد من المشاركات لـ صرخة الحسين
24-02-2009, 02:55