دموع القمر مؤسس المنتدى
المزاج : عدد الرسائل : 0 عدد المساهمات : 4969 تاريخ التسجيل : 08/06/2009 العمر : 39 الموقع : فى بيتنا المزاج : عال العال
| موضوع: الرسول عليه افضل الصلاه زوجا الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:41 pm | |
| | |
|
دموع القمر مؤسس المنتدى
المزاج : عدد الرسائل : 0 عدد المساهمات : 4969 تاريخ التسجيل : 08/06/2009 العمر : 39 الموقع : فى بيتنا المزاج : عال العال
| |
دموع القمر مؤسس المنتدى
المزاج : عدد الرسائل : 0 عدد المساهمات : 4969 تاريخ التسجيل : 08/06/2009 العمر : 39 الموقع : فى بيتنا المزاج : عال العال
| موضوع: رد: الرسول عليه افضل الصلاه زوجا الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:45 pm | |
| حثه صلى الله عليه وسلم الرجال على حسن معاشرة أزواجهم: ومع ذلك فقد دل النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى ما تنبغي أن تكون عليهالعشرة الزوجية بقوله، كما دلهم على ذلك بفعله، والثابت عنه صلى الله عليهوسلم في هذا الباب أحاديث كثيرة أقتطف منها ما يأتي من ذلك: 1- ما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : استوصوابالنساء خيرًا فإن المرأة خلقت من ضِلَع، وإن أعوج ما في الضِّلَع أعلاه،فإذا ذهبت تُقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً " . الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3331 وفي رواية عند مسلم: "إن المرأة خلقت من ضلع . لن تستقيم لك على طريقة . فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج . وإن ذهبت تقيمها كسرتها . وكسرها طلاقها الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1468 فانظركيف جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الوصية بهنَّ وبيان حقيقتهن، ليكونذلك أدعى إلى قبول وصيته، لأنه إذا كان طبعها العوج، فإن من الواجب علىالرجل أن يصبر عليها ولا يؤمل أن تكون مستقيمة على الصراط، فإنها تصير إلىما جُبِلت عليه ولا بد، ولذلك كان طلب استقامتهن على النحو الأعدل مثارتعجب الشعراء حتى قال بعضهم: هي الضِّلَعُ العوجاء لست تُقيمها ألا إنَّ تقويم الضُّلوع انكسارُها وقال آخر فيما هو أعم منه : ومكلِّف الأشياء غير طباعهـا متَطَلِّب في الماء جَذوة نــار 2-وما زال النبي صلى الله عليه وسلم يكرر هذه الوصية كلما حانت الفرصة ، ففيخطبة حجة الوداع أفرد لها جانبًا كبيرًا من خُطبته العظيمة حيث قال صلىالله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا فإنهنعندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإنفعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغواعليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم علىنسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألاوحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن " الراوي: عمرو بن الأحوص - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1513 وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرر وصيته بالنساء، لما يعلمه منحالهن الذي بينه في الحديث السابق، وهو الحال الذي قد لا يقدر على تحمُّلهبعض الرجال الذين لا يملكون أنفسهم عند الغضب فيحمله عوج المرأة إلى أنيفارقها فيتفرَّق شمله، وتَتَشتَّتُ أسرته وأهله . ولذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج في حديث آخر إلى ما فيه صلاح حاله مع أسرته بقوله: 3- " لا يفرك - أي: لا يبغض - مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلُقاً رضي منها آخر " الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1469 . 4- وقال لهم أيضاً: " إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً وألطفهم بأهله " الراوي:عائشة - خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] وقال الترمذيلا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة - المحدث: المنذري - المصدر:الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/95 5- وقال: " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ". الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم: 1/408 6- وقال: "كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة " الراوي:جابر بن عبدالله الأنصاري أو جابر بن عمير - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم:2/248 . إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة المعلومة الحاثة على انتهاج الأخلاق الحميدة مع الأهل والعشيرة. تأديبه صلى الله عليه وسلم نساءه إذا اقتضى الأمر ذلك. ومع تلك المعاشرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتهجها مع أهلهأمهات المؤمنين - رضي الله عنهن -: رحمة ورأفة وعطفاً وتلطفاً، إلا أنهالم تكن على ذلك الحال في جميع الأحوال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كانحكيمًا يضع كل تصرف في مكانه اللائق به، فحيث كانت تلك العشرة أجدى وأولىانتهجها، وإذا كان التأديب والزجر والهجرة هو الأجدر اتخذه لأنه كما قيل: ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يًكدَّرا فالنساء بما فطرن عليه من الاعوجاج، وحدة العاطفة، يحتجن حتماً إلى تقويموتربية وتأديب، ولأجل هذا خوَّل الله تعالى الرجال هذه المسؤولية حيث قال صلى الله عليه وسلم الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا منأموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافوننشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنسبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) النساء: 34. والنبي صلى الله عليه وسلم في عشرته مع أهله لم يستغن عن اتخاذ هذا الأسلوب ليكون أسوة لأمته في التربية والتأديب. فإنه عليه الصلاة والسلام لما سأله نساؤه النفقة الخارجة عن حده، وأردنالتوسع في الدنيا ولذَّاتها، خلاف ما اختاره لنفسه منها، هجرهُنَّ وآلى منالدخول عليهن شهراً، حتى أنزل الله تعالى عليه: ( يأيها النبي قل لأزواجكإن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا *وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكنأجراً عظيما ) ( الأحزاب : 28 - 29 ) ، فخيَّرهن النبي صلى الله عليه وسلمفي البقاء معه على الكفاف، أو المفارقة فاخترن الله ورسوله صلى الله عليهوسلم كما تقدمت الإشارة إلى ذلك من حديث أنس وأم سلمة وابن عباس فيالصحيحين وغيرهما. وهكذا كان عليه الصلاة والسلام إذا جد الجد في معاملته لهن، بأن أخطأن خطألا يمكن التغاضي عنه، وذلك بأن كان دينياً، فإنه لا تأخذه في الإنكارعليهن وزجرهن في الله لومة لائم، فكان يعظ، ويوجِّه، ويخوف، ويغضب،.. بحسبمقام كل قضية مما هو معلوم ولا يخفى أمره. وهذا مما يدل على تكافؤ أخلاقه صلى الله عليه وسلم وتوازنها، حيث يضع كل أمر في نصابه ومحله اللائق الذي لا ينبغي غيره
أماعدله صلى الله عليه وسلم بين أزواجه، فهو على نحو ما قلت من حبه وملاعبتهوحلمه ووفائه، وعدله ناشئ عن الشعور بالمسؤولية، ومن فِطرة الله تعالى لهعلى الحق والعدل وبعثه بهما. 1- فقد كان صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة - رضي الله عنها - : "قالت عائشة : يا ابن أختي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضناعلى بعض في القسم من مكثه عندنا وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعافيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندهاولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى اللهعليه وسلم يا رسول الله يومي لعائشة فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليهوسلم منها قالت نقول في ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها أراه قال ( وإنامرأة خافت من بعلها نشوزا ) الراوي:عائشة - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنهفهو صالح] - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم:2135 2-ولم يكن يتغير حاله صلى الله عليه وسلم في العدل تبعًا لتغير أحواله سفرًاوحضرًا، بل لقد كان يعدل في سفره كما يعدل في حضَره، كما قالت عائشة - رضيالله عنها - : " كان رسول الله صلىالله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بهامعه ، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها ، غير أن سودة بنت زمعةوهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، تبتغي بذلك رضارسول الله صلى الله عليه وسلم . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2593
تعني بذلك لمَّا كبرت، وأضحت لا إربة لها في الرجال. 3-وكان من عدله صلى الله عليه وسلم بينهن أنه كان إذا تزوج ثيِّبًا أقامعندها ثلاثًا لإيناسها، ثم يقسم لها كسائر نسائه، كما روت أم سلمة - رضيالله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام عندها ثلاثًا، وقال لها: إن شئت سبعت عندك وسبعت عندهن وإن شئت ثلثت عندك ودرت فقالت ثلثالراوي: أبو بكر بن عبد الرحمن - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: التاريخ الكبير - الصفحة أو الرقم: 1/47
4-ولقد بلغ به الحال في عدله صلى الله عليه وسلم أنه لم يفرِّط فيه حتى فيمرض موته، حيث كان يُطاف به عليهن في بيوتهن كل واحدة في نوبتها، قالت أمالمؤمنين عائشة - رضي الله عنها-: " لماثقل النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد وجعه ، استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذن له ، فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض ، وكان بين العباس وبين رجلآخر ، فقال عبيد الله : فذكرت لابن عباس ما قالت عائشة ، فقال لي : وهلتدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ؟ قلت : لا ، قال : هو علي بن أبي طالب . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2588
5- وفي رواية قالت: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه ، يقول صلى الله عليه وسلم أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) . يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكونحيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، قالت عائشة : فمات في اليومالذي يدور علي فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالطريقه ريقي . ثم قالت : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ، ومعه سواك يستن به ،فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت له : أعطني هذا السواك ياعبد الرحمن ، فأعطانيه ، فقضمته ، ثم مضغته ، فأعطيته رسول الله صلى اللهعليه وسلم فاستن به ، وهو مستند إلى صدري .“ الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4450 . 6-ومع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من كمال العدل بين نسائه في كل مايقدر عليه مما هو (فى يده) فإنه مع ذلك كان يعتذر إلى الله تعالى فيما لايقدر عليه مما هو ) خارج عن نطاق التكليف، كما قالت السيدة عائشة - رضيالله عنها-: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: " اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " (الراوي:عائشة - خلاصة الدرجة: رواه حماد بن زيد عن أبي أيوب عن قلابة مرسلا -المحدث: البخاري - المصدر: العلل الكبير - الصفحة أو الرقم: 165 )وهو يعني بذلك القلب كما فسَّره به أبو داود، وقيل: يعني الحب والمودة،كما فسره الترمذي، والمعنى: أن القسمة الحسِّية قد كان صلى الله عليه وسلميوفِّي بها على الوجه الأكمل لأنها بيده، لكن القلب بيد الله، وقد جعل فيهحب عائشة أكثر من غيرها، وذلك خارج عن قدرته وإرادته. ومع ذلك فهو يضرع إلى الله أن لا يلومه على ما ليس بيده، مع أن الأمرالقلبي لا يجب العدل فيه، وإنما العدل في المبيت والنفقة، ولكن هذا من بابقول الله تعالــــــــــى: ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلىربهم راجعون ) المؤمنون : 60 . ومما يدل على أن أمر العدل بين الزوجات خطير كما بينه صلى الله عليه وسلم في حديث آخر حيث قال: "من كانت له امرأتان مال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: مستقيم - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 8/446 وفيعشرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه أسوة للمؤمنين، وعليهم معرفتهاوالتأسي بها لقول الله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمنكان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) ( الأحزاب: 21 ) لأن فعلهصلى الله عليه وسلم كقوله وتقريره، تشريع لأمته، وهدى لهم ، يجب عليهمالاقتداء به ما لم يكن الفعل خاصاً به .
عدل سابقا من قبل دموع القمر في الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:56 pm عدل 1 مرات | |
|
دموع القمر مؤسس المنتدى
المزاج : عدد الرسائل : 0 عدد المساهمات : 4969 تاريخ التسجيل : 08/06/2009 العمر : 39 الموقع : فى بيتنا المزاج : عال العال
| موضوع: رد: الرسول عليه افضل الصلاه زوجا الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:48 pm | |
| أماالوفاء لهن.. فلعله قد علم مما تقدم عن خلق الوفاء، وتطبيق النبي صلى اللهعليه وسلم له في بابه، لا سيما مع زوجه خديجة - رضي الله عنها- ، حتى بلغمن وفائه أن غارت منها عائشة -رضي الله عنها- وهي لم تدركها ولم تضارهاحتى قالت : 1- " ماغرت على امرأة لرسول الله كما غرت على خديجة ، لكثرة ذكر رسول الله صلىالله عليه وسلم إياها وثنائه عليها ، وقد أوحي إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب " الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5229. 2-ومن صور وفائه معهن أنه صلى الله عليه وسلم لما نزلت آية التخيير ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَالدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّسَرَاحاً جَمِيلاً ) ( الأحزاب: 28 ) أنرسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمر الله أن يخير أزواجه ، فبدأبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إني ذاكر لك أمرا ، فلا عليك أنلا تستعجلي حتى تستأمري أبويك ) . وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمرانيبفراقه ، قالت : ثم قال : ( إن الله قال : { يا أيها النبي قل لأزواجك } ): إلى تمام الآيتين ، فقلت له : ففي أي هذا أستأمر أبوي ؟ فإني أريد اللهورسوله والدار الآخرة " الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4785 .خشية منه أن تختار زينة الحياة الدنيا لصغر سنها، فتخسر الخير الكثير فيالدنيا والآخرة، لكنها كانت أحرص على خير نفسها من أبويها، فقالت للنبيصلى الله عليه وسلم: " أفي هذا أستأمر أبويَّ؟! فإني أريد الله ورسولهوالدار الآخرة ". ثم استقرأ الحُجَر (البيوت) يخبر نساءه ويقول لهن: "إن عائشة - رضي اللهعنها - قالت: كذا وكذا فقلن: ونحن نقول مثل ما قالت عائشة -رضي الله عنهنكلهن وكانت عائشة -رضي الله عنها- قالت له يا رسول الله لا تخبر أزواجك أني اخترتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما بعثني الله مبلغا ولم يبعثني متعنتا الراوي: أيوب - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3318" متفق عليه. فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، وذلك يدل على أنهن -رضي الله عنهن-كنَّ قد تخلَّقن بأخلاق النبوة، فأصبحن يخترن ما اختاره صلى الله عليهوسلم لنفسه من الزهادة في الدنيا، والرغبة في الآخرة، وذلك لبالغ تأثرهنبأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت محل العظمة والكمال.
وأماحلمه صلى الله عليه وسلم عن إساءتهن وصبره على أذيتهن فهو في ذلك المثلالبشري الأعلى، بحيث لم يسمع بأحد كان أحلم عن نسائه كما كان عليه رسولالله صلى الله عليه وسلم، وذلك مع عظيم جنابه، ورفيع قدره، وسُموِّ منزلتهعند الله تعالى وعند الناس، ولقد مرَّ بك من الدلائل على ذلك في مبحثيالصبر والحلم ما فيه الكفاية للاستدلال على ما قلت عمومًا، لكني أزيد هناما هو أمس في الدلالة على الموضوع فمن ذلك ما يلي:1-عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: " كنا معشر قريش نغلبُ النساء،فلمَّا قدمنا على الأنصار، إذا قوم تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذن منأدب نساء الأنصار، قال : فصخَبتُ على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني، قالت : ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلمليراجعنه، وإن إحداهن لتهجره اليوم إلـــى الليل، قال: فأفزعني ذلك وقلتلها: قد خاب من فعل ذلك منهن، قال: ثم جمعت عليَّ ثيابي فنزلت فدخلت علىحفصة فقلت لها: أي حفصة، أتغاضب إحداكُنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اليومحتى الليل؟ قالت: نعم، قال: فقلت: قد خبتِ وخسرت، أفتأمنين أن يغضب اللهلغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي ؟ ... " الحديث - البخاري. فانظر كيف انزعج عمر -رضي الله عنه- من مراجعة بسيطة راجعته بها زوجته،والنبي صلى الله عليه وسلم يقبل مراجعة نسائه، بل ويتحمل غضبهن عليه، حتىيَهجرنه من الكلام، وهو النبي الكريم والإمام العظيم، وما ذلك إلا لعظيمحلمه وبالغ صبره صلى الله عليه وسلم.2-والأعجب من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان مع ذلك الحال يلاطفهن في القول، وكأنه لم يصدر منهن شيء ذو بال، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قاللي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني لأعلم إذا كنتِ عنِّي راضية ،وإذا كنت علي غضبى " قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال: [ أما إذاكنتِ عنِّي راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا وربإبراهيم " قالت: قلتُ أجل والله يا رســـــول الله، ما أهجر إلا اسمك“ البخاري.3-وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعضنسائه فأرسلت إحدى أمُّهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبيصلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة، فانفلقت فجمع النبيصلى الله عليه وسلم فِلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان فيالصحفة، ويقول: "غارت أمُّكم " ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التيهو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورةفي بيت التي كسرت . البخاري. فانظر إلى مبلغ حلمه صلى الله عليه وسلم على أزواجه، حيث تظلُّ إحداهنهاجره له اليوم كله حتى تهجر اسمه الشريف، وتستطيل إحداهن بيدها بين يديهعلى ما يخالف الواجب في حقه عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك فهو يُتغاضي عنذلك ويحلم ويصبر ويصفح، وهو القادر على أن يفارقهن، فيبدله ربه خيرًا منهنمسلمات مؤمنات قانتات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً، كما وعده ربه سبحانهإن هو طلَّقهن، ولكنه كان رؤوفًا رحيمًا، يعفو ويصفح ولا يزيده كثرة الجهلعليه إلا حلمًا. | |
|
دموع القمر مؤسس المنتدى
المزاج : عدد الرسائل : 0 عدد المساهمات : 4969 تاريخ التسجيل : 08/06/2009 العمر : 39 الموقع : فى بيتنا المزاج : عال العال
| موضوع: رد: الرسول عليه افضل الصلاه زوجا الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:50 pm | |
| لمتعرف المرأة عشرة زوجية بالمعروف -كما تعنيه هذه العشرة من كمال لأحد منالبشر- كما عرفته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، المبين للقرآن بحالهوقوله وأفعاله. حيث " كان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم معهن أنهجميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقته، ويضاحكنساءه، حتى أنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها - في البريةفي بعض سفراته يتودد إليها بذلك، قالت: " سابقني رسول الله فسبقته فلبثت حتى إذا أرهقني اللحم أي سمنت سابقني فسبقني فقال : هذه بتلك يشير إلى المرة الأولى " الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 377
وكانيجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلمفيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها، وكانينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار،وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤنسهمبذلك صلى الله عليه وسلم " قاله الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى " ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم معيار خيرية الرجال في حسن عشرة الزوجات فقال: "خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: حسن غريب صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3895 . وذلك لأن التَّصنُّع والتظاهر بمكارم الأخلاق يضعف حين يشعر الإنسان بأنله سلطة ونفوذاً ثم يشتد ضعفاً حينما تطول معاشرته لمن له عليه السلطة،فإذا ظل الإنسان محافظًا على كماله الخُلقي في مجتمع له عليه سلطة، ولهمعه معاشرة دائمة ومعاملة مادية وأدبية، فذلك من خيار الناس أخلاقًا. فإنكان النبي صلى الله عليه سلم خير الناس لأهله، فإن معاشرته لهم لا بد أنتكون مثالية حقًا، في كل ما تعنيه الخيرية من كمال خُلُقي في السًّلوك،والتَّعامل الأدبي، والتعاملي؛ من محبة وملاعبة، وعدل ورحمة، ووفاء، وغيرذلك مما تقتضيه الحياة الزوجية في جميع أحوالها وأيامها، كما أوضحت ذلككتب السنة والشمائل والسيرة، وذلك هو ما دلت عليه السنة المشرفة بأحاديثهاالكثيرة من سلوكه صلى الله عليه وسلم معهن ومعاملته لهن.(أ) فعن محبته لهن يحدِّث أنس بن مالك - رضي الله عنه - فيقول: 1- " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حُبِّبَ إليَّ من الدنيا: النساء والطيب وجعل قرة عيني فـــــي الصلاة" الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده قوي - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/177 2- وسأله عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قائلا: " أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة ) . قلت : من الرجال ؟ قال : ( أبوها ). قلت : ثم من ؟ قال : ( عمر ) . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني فيآخرهم )) الراوي: أبو عثمان النهدي - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4358
(ب) وأما ملاعبته أهله فتحدثنا عنها عائشة - رضي الله عنها - فتقول: 1- كنتألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان لي صواحب يلعبن معي ،فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه ، فيسربهن إليفيلعبن معيالراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 283 2- وقالت عائشة -رضي الله عنها - رأيتالنبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون فيالمسجد، فزجرهم عمر - رضي الله عنه - فقال النبي صلى الله عليه وسلم "دعهم، أمنًا بني أرفِدة " يعني من الأمن. الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3529. وفي لفظ قالت: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم علـى باب حِجرتي، - والحبشةيلعبون بِحِرابهم، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه،لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم من أجلي حتى أكونَ أنا الَّتي أنصرف ،فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو " .الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 892
3-وقد مر حديث مسابقته صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها - الدالعلى لعبه صلى الله عليه وسلم مع نسائه بنفسه الشريفة تلطُّفًا بهن،وتأنيسًا لهن، لكريم عشرته وعظيم رأفته ورحمته. 4- ومن حسن عشرته وكريم خُلقه صلى الله عليه وسلم ما أفادته السيدة عائشة - رضي الله عنها - بقولها: "كنتأشرب وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضعفي . فيشرب . وأتعرق العرق وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليهوسلم . فيضع فاه على موضع في . ." الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 300 وفي رواية: " كنت أتعرق العَرْق وأنا حائض فأعطيه رسول الله صلى الله عليهوسلم فيضع فمه في الموضع الذي وضعت فمي فيه، وكنت أشرب من القدح فأناولهإياه فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب". أبو داود.
من صور الملاطفة للزوجة : نداءالزوجة بأحب الأسماء إليها أو بتصغير اسمها للتلميح أو ترخيمه يعني تسهيلهوتليينه، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول لـ[عائشة] : (( يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام . فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا أرى . تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم )) .- الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2447 والحديث متفق عليه. وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء والحميراءتصغير حمراء يراد بها البيضاء كما قال ذلك [ابن كثير] في النهاية وقال[الذهبي]: الحمراء في لسان أهل الحجاز البيضاء بحمرة وهذا نادر فيهم . إذاً فقد كان صلى الله عليه وسلم يلاطف عائشة ويناديها بتلك الأسماء مصغرة مرخمة . وأخرج [مسلم] من حديث عائشة في الصيام قالت "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثم تضحك رضي الله تعالى عنها"الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1106
وفي حديث عائشة أيضا أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله"الراوي:عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة - المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2612
من خلال هذه الأحاديث يتبين لنا ملاحظة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأزواجه وحسن التعامل معها أي مع عائشة رضي الله تعالى عنهاومن صور المداعبة والملاطفة أيضا إطعام الطعام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "جاءالنبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا بمكة ، وهو يكره أن يموت بالأرضالتي هاجر منها ، قال : ( يرحم الله ابن عفراء ) . قلت : يا رسول الله ،أوصي بمالي كله ؟ قال : ( لا ) . قلت : فالشطر ؟ قال : ( لا ) . قلت :الثلث ؟ قال : ( فالثلث والثلث كثير ، إنك إن تدع ورثتك أغنياء ، خير منأن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم ، وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنهاصدقة ، حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك ، وعسى الله أن يرفعك ،فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون ) . ولم يكن له يومئذ إلا ابنة "الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2742 حتىاللقمة التي ترفعها بيدك إلى فم امرأتك هي صدقة ليست فقط كسباً للقلبوليست فقط حسن تعاون مع الزوجة بل هي صدقة تؤجر بها من الله عز وجل . إذاًفمن صور المداعبة والملاطفة للزوجة إطعامها الطعام .وكم لذلك من أثر نفسيعلى الزوجة. وإني أسألك أيها الأخ.. أيها الرجل.. ماذا يكلفك مثل هذاالتعامل؟ لا شيء إلا حسن التأسي والاقتداء وطلب المثوبة وحسن التعاونوبناء النفس فالملاطفة والدلال والملاعبة مأمور أنت بها شرعا بما تفضيإليه من جمع القلوب والتآلف . كثيراما كنا نقرأ عن سيرة الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المجالالتربوي أو الإيماني أو السياسي أو العسكري أو الاقتصادي... ولكن قليلا ماكتب أو نشر عن سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته وطبيعة علاقتهمع نسائه. إنالمدقق في مجال العلاقات الأسرية لحياة الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلمـ يجد أن هناك معاني كثيرة نحن بأمس الحاجة لها في واقعنا المعاصر، ولوعملنا بها لساهمت في استقرار بيوتنا وتقوية علاقتنا الزوجية, ونضرب بعضالأمثلة في هذا المقال عن احترام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمشاعرالزوجة وتقديرها وبيان حبه لزوجاته.
إنللرجل طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة وطبيعتها، لأنالمرأة إذا أرادت أن تعبر عن مشاعرها فإنها تتكلم وتقول أنا أحبك أو إنياشتقت إليك.. وأنا بحاجة إليك واني أفتقدك، وهذه الكلمات كثيرا ما ترددهاالزوجة على زوجها، ولكن الرجل من طبيعته أنها إذا أراد أن يعبر عن مشاعرهفانه يعبر بالعمل والإنتاج وقليلا ما يعبر بالكلام، فإذا أراد الرجل أنيخبر زوجته أنه يحبها فانه يشتري لها ما تريد مثلا أو أن يجلب بعضالمأكولات أو المشروبات للمنزل أو بعض قطع الأثاث.. فهذا العمل بالنسبةللرجل تعبير عن الحب. وهذهبالتأكيد طبيعة سلبية في الرجل تجاوزها الرسول الكريم. فكون النبي ـ صلىالله عليه وسلم ـ يصف حبه وعاطفته لعائشة ـ رضي الله عنها ـ فمعنى هذا أنهيلاطفها ويدللها ويعطي الزوجة ما تتمنى سماعه من زوجها وحبيبها وهذا مقامعال في التعامل بين الزوجين، ولهذا روى ابن عساكر عن السيدة عائشة ـ رضيالله عنها ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها: "أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا و الآخرة ؟ قلت : بلى قال : فأنت زوجتي في الدنيا و الآخرة ".. الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2255 كيف ستكون نفسية عائشة ـ رضي الله عنها ـ ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن والأمان بالحب والمودة بالدنيا والآخرة؟ فهذاالعاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من مكة فرارامن الإسلام فتبعث إليه ليرجع إلى مكة ويدخل في الإسلام، فيبعث إليهابرسالة هذا بعض نصها: "والله ما أبوك عندي بمتهم وليس أحب إلي من أن أسلكمعك يا حبيبة في شعب واحد، ولكنني أكره لك أن يقال إن زوجك خذل قومه فهلاعذرت وقدرت". وواضح من الرسالة أن العاص كان يحب زينب بدليل أنه يود ويحبأن يكون معها في طريق واحد أيا ما كان هذا الطريق كما أنه كره لها أن يقالفيها ما يضايقها ثم إنه يطلب منها في النهاية أن تعذر وتقدر, ومن أجل هذاالحب فان زينب استطاعت أن تذهب إليه وتأتي به مسلماً. بعضالكتاب يدلل على احترام الغرب للمرأة، ويضرب مثلا بفتح الزوج باب السيارةلزوجته، وإن كان هذا في ظاهره احترام، إلا أن هنالك جوانب كثيرة يكتشففيها الناضج أنهم يهينون المرأة ولا يحترمونها، ونحن المسلمين ليس لديناقضية صراع بين الرجل والمرأة، وإنما كل واحد منهما يكمل الآخر، ولهذافأننا نقول بإن الاحترام واجب من كلا الطرفين ولكل منهما، ونضرب مثلا فيذلك وهو حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، عندما جاءته زوجته السيدة صفيةتزوره في اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامتلتذهب، فقام النبي عليه الصلاة والسلام معها ليودعها إلى الباب، وفي روايةأخرى أنه قال لها:( لا تعجلي حتىأنصرف معك ) . وكان بيتها في دار أسامة ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلممعها ، فلقيه رجلان من الأنصار ، فنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثمأجازا ، وقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : ( تعاليا ، إنها صفية بنتحيي ) . قالا : سبحان الله يا رسول الله ، قال : ( إن الشيطان يجري منالإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا الراوي: صفية بنت حيي - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2038 ولهذا فإننا نتمنى أن يسود الاحترام بين الزوجين، لأن الاحترام سر دوام المحبة الزوجية واستمرار الاستقرار العائليكمهي جميلة الحياة الزوجية لو يتعامل الزوجان بهذه النفسية؟! وما أحوجنا إلىفتح صفحات التاريخ النبوي والإسلامي لنكتشف أجمل النظريات في الفنونالزوجية
- التزين والتجمل والتطيب للزوجة سُئِلَتْ عائشة: "بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك"الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 253
والحديث أخرجه مسلم، ذكر بعض أهل العلم فائدة ونكتة علمية دقيقة قالوا: فَلَعَلَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ليستقبل زوجاته بالتقبيل وعند البخاري أن عائشة قالت: "كنت أُطَيِّبُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأطيب ما أجد حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته"الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5918 وفي البخاري أيضا أن عائشة قالت: "كنت أُرَجِّلُ رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض"وكنت أُرَجِّلُ يعني أسرح شعره كذاعند جميع الرواة عن مالك، ورواه أبو حذافة عنه عن هشام بلفظ " أنها كانتتغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مجاور في المسجد وهي حائضيخرجه إليها " أخرجه الدار قطني أيضا. فيهذه الأحاديث كلها وغيرها بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم منالتجمل والتزين الشرعي الذي يحبه الله بخلاف ما عليه بعض الرجال اليوم منإفراط في قضية الزينة أو حتى من تفريط في قضية الزينة والتجمل للمرأة ومنمبالغة في التجمل وعجيب للمتناقضات التي يعيشها بعض الرجال، ثم تشم منهرائحة كريهة عفنة وهي رائحة التدخين فأين أنت والتجمل أيها الأخ الحبيب؟وآخر وقع في تفريط عظيم وتقصير عجيب في قضية التجمل والزينة تبذل فياللباس وإهمال للشعر وترك للأظافر والشوارب والآباط وروائح كريهة والخيركل الخير في امتثال المنهج النبوي في التجمل والتزين والاهتمام بالمظهروهو حق شرعي للمرأة وسبب أكيد في كسب قلبها وحبها, فالنفس جُبِلَتْ على حبالأفضل والأنظف والأجمل. وتعال واسمع لحال السلف رضوان الله تعالى عليهمجميعا وكيف كانوا في هذا الباب. قال[ابن عباس]: إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لى وما أحب أن أستطف كل حقيالذي لي عليها فتستوجب حقها الذي لها عليَّ لأن الله تعالى يقول: (ولهنمثل الذي عليهن بالمعروف) وقد دخل على الخليفة عمر زوج أشعت أغبر ومعهامرأته وهي تقول: لا أنا ولا هذا لا تريده ، لا أنا ولا هذا، ما هو السبب؟ اسمع فعرف كراهية المرأة لزوجها فأرسل الزوج ليستحم ويأخذ من شعر رأسهويقلم أظافره فلما حضر أمره أن يتقدم من زوجته فاستغربته ونفرت منه ثمعرفته فقبلت به ورجعت عن دعواها. تراجعت إذن عن طلب الطلاق فقال عمر:وهكذا فاصنعوا لهن فوالله إنهن ليحببن أن تتزينوا لهن كما تحبون أن يتزينلكم، وقال [يحيى بن عبد الرحمن الحنظلي]: أتيت [محمد بن الحنفية] فخرج إلىفي ملحفة حمراء ولحيته تقطر من الغالية ، والغالية هي خليط الأطياب بلخليط أفضل الأطياب، ولحيته تقطر من الغالية، يقول يحيى فقلت له: ما هذا ؟قال محمد : إن هذه الملحفة ألقتها على امرأتى ودهنتنى بالطيب وإنهن يشتهينمنا ما نشتهيه منهن، ذكر ذلك القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن إذنفالمرأة تريد منك كما تريد أنت منها في التجمل والتزين.. فلنتعلم فنونصناعة الحب من رسولنا الحبيب و من زوجاته و صحابته و التابعين. | |
|