الأثني عشر
اسم يطلق على كبرى الفرق الشيعية, وهي الفرقة التي تعرف أيضا بالإمامية,
لإيمان أتباعها باثني عشر إماما هم علي بن أبي طالب, فالحسن بن علي,
فالحسين ابن علي, فعلي زين العابدين, فمحمد الباقر, فجعفر الصادق, فموسى
الكاظم, فعلي الرضا, فمحمد الجواد, فعلي الهادي, فالحسن العسكري, فمحمد
المهدي. والإثنا عشرية يختلفون عن الإسماعيلية في أنهم ساقوا الإمامة بعد
جعفر الصادق في ابنه موسى الكاظم ومن بعده في علي الرضا حتى انتهوا بها
إلى محمد المهدي, في حين ساقها الإسماعيلية في إسماعيل ابن جعفر الصادق
ووقفوا عنده فعرفوا بالسبعية.
الأباضية
فرقة من الخوارج تنسب إلى عبد الله بن إباض الذي انشق على الخوارج الأكثر
تعصبا عام 684 للميلاد. ثارت على الأمويين وسيطرت فترة من الزمن على اليمن
وحضرموت وعمان وانتشرت تعاليمها انتشارا واسعا بين البربر في شمال
إفريقيا. ويتواجد الإباضيون اليوم في عمان, في المقام الأول, وفي تونس
والجزائر أيضا.
البهائية
دين أنشأه عام 1863 على أساس من البابية, حسين علي الملقب ب- <بهاء
الله> الذي كان أحد أبرز أتباع الباب والذي فزع مع أخيه الأكبر <صبح
الأزل> وزعماء الطائفة الآخرين, بعيد إعدام <الباب>, إلى بغداد.
فما كان من الحكومة الفارسية إلا أن طلبت من الحكومة العثمانية إبعادهم
عنها فنقلتهم إلى إستانبول ثم إلى أدرنة. وهناك ادعى بهاء الله أنه المظهر
الأول للإرادة الإلهية. فنشب الخلاف بينه وبين أخيه صبح الأزل, فنفي هو
وأتباعه إلى عكا ونفي صبح الأزل إلى قبرص. والبهائية تنادي بوحدة الأديان
وبالإخاء بين البشر وتدعو إلى إلغاء الفوارق العرقية والدينية والطبقية.
الأحمدية
فرقة إسلامية حديثة أسسها في قاديان, في البنجاب بالهند, عام 1889 ميرزا
غلام أحمد (1839? - 1908) الذي ادعى أنه المهدي المنتظر. والأحمدية يقولون
إن يسوع المسيح تظاهر بالموت ولجأ إلى الهند حيث عمر حتى سن العشرين بعد
المئة, وبأن الجهاد يجب أن يشن بالوسائل السلمية لا بالوسائل العسكرية.
وتعرف الأحمدية أيضا باسم <القاديانية> .
الأسماعيلية
فرقة من الشيعة الباطنية منسوبة إلى إسماعيل ابن الإمام السادس جعفر
الصادق. وكان إسماعيل هذا قد توفي في حياةأبيه, فسمى جعفر الصادق ابنه
الآخر موسى الكاظم إماما من بعده. ولكن فريقا من الشيعة رفض موالاة موسى
الكاظم وساق الإمامة في إسماعيل بدعوى أنه لم يمت ولكنه احتجب مجرد
احتجاب. فعرف هذا الفريق بالإسماعيلية, أو بالسبعية (لإيمانهم بأئمة سبعة
ليس غير) على عكس الشيعة الإمامية أو الاثني عشرية الذين يؤمنون باثني عشر
إماما. ويقدر عدد الإسماعيليين اليوم بحوالي عشرين مليونا يقيمون في الهند
وأفغانستان وإيران وسوريا. يلقب زعيمهم ب-<آغا خان>.
الدراويش
عضو في جماعة إسلامية تقيم حلقات الذكر وتستغرق في الإنشاد والرقص على نحو
انفعالي صاخب يفقد المشارك فيهما صوابه في كثير من الأحيان. وجماعات
الدراويش متعددة. وقد نشأت في القرن الثاني عشر للميلاد ولعب بعضها دورا
هاما في الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية لبعض الدول الإسلامية. وهي
اليوم في طريقها إلى الزوال. والاتفاق معقود بين علماء المسلمين على أن
ممارسات الدراويش هذه ليست من الدين الحنيف في شيء.
الزيدية
فرقة شيعية تقول بإمامة زيد بن علي بن الحسين (698 - 740م) الذي ثار على
الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك, رافعا شعار الدفاع عن المستضعفين ونصرة
المحرومين, فأخفقت ثورته وقتل. والزيديون يتميزون بالاعتدال, فهم ينكرون
المتطرف من العقائد الشيعية, ويقولون بصحة إمامة أبي بكر وعمر لجواز إمامة
المفضول مع قيام الأفضل عندهم. وهم أقرب الشيعة إلى أهل السنة, ومركزهم
اليوم اليمن.
العلوية
اسم جامع يطلق على المتحدرين من سلالة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله
وجهه. لعبوا دورا بارزا في التاريخ الإسلامي وثاروا على السلطة الحاكمة
مرات عديدة. أنشأوا عدة دول أهمها الدولة الفاطمية. ويطلق اسم العلويين
أيضا على طائفة من المسلمين يقيم أبناؤها في المناطق الساحلية من سوريا.
المعتزلة
فرقة إسلامية ازدهرت في البصرة وبغداد ما بين القرن الثامن والقرن العاشر
للميلاد. يعتبر واصل بن عطاء (699 - 749م). تلميذ الحسن البصري, مؤسسها
الأول. قالت بأن صاحب الكبيرة (أي الإثم الكبير) ليس بالمؤمن وليس بالكافر
ولكنه منزلة بين المنزلتين, وبأن القرآن الكريم ليس أزليا بل مخلوق, وبأن
الإنسان مخير لا مسير وبأن إرادته حرة فهو يعمل ما يشاء ويترك ما يشاء
وإلا فلا معنى لأن يعذعب أو يثاب. وقد أعجب الخليفة المأمون ب-
<الاعتزال> فجعله عقيدة الدولة الرسمية (عام 827م).
الشيعة
أشياع الإمام علي بن أبي طالب وآل بيته. قالوا بأن عليا أحق بالخلافة من
أبي بكر وعمر وعثمان, ومن هنا فإن الخلاف بين الشيعة وأهل السنة خلاف
سياسي في الأصل. وفي ما عدا ذلك لا يختلف الشيعة عن السنة إلا في مسائل
قليلة تتصل بالاجتهاد, وفروع العبادات والمعاملات, وتفسير بعض الآيات
القرآنية. والشيعة أنفسهم ينقسمون إلى فرق أهمها الشيعة الإمامية أو
الاثنا عشرية, والشيعة الإسماعيلية أو السبعية, والشيعة الزيدية. وإنما
يشكل الشيعة عشر المسلمين في العالم. وهم منتشرون في كثير من الديار
الإسلامية وبخاصة في إيران, والعراق وشمال الهند, وشرق إفريقيا, وباكستان,
وسوريا, ولبنان, واليمن.
الأكراد
شعب آري مسلم يقطن منطقة كردستان الجبلية, ويبلغ عدد أفراده نحوا من
ثمانية ملايين نسمة. ويذهب الباحثون إلى أنهم أقاموا في هذه المنطقة منذ
العام 2400 قبل الميلاد. وخلال القرن السابع للميلاد, وفي ظل الدولة
العربية, اعتنق الأكراد الإسلام. وفي ما بين القرنين الثالث عشر والخامس
عشر خضعوا لحكم المغول, ثم لحكم العثمانيين بعد ذلك. وبعد الحرب العالمية
الأولى شجع البريطانيون القومية الكردية, وأوصت معاهدة سيفر (عام 1920)
بإقامة كردستان متمتعة بحكم ذاتي. ولكن هذه الوصية ذهبت أدراج الرياح. وقد
ثار الأكراد غير مرة, في تركيا وإيران والعراق, التماسا للحكم الذاتي.
ونصف الأكراد, تقريبا, يحيون اليوم حياة شبه بدوية في حين يعمل نصفهم
الآخر في الزراعة. وكثير منهم ينهمك خلال شهور الشتاء في صنع السجاد.
الدروز
فرقة إسلامية في سوريا ولبنان تؤمن بإمامة الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر
الله. أسسها حمزة بن علي في القرن الحادي عشر للميلاد في عهد الخليفة
الحاكم والدروز يؤمنون بتناسخ الأرواح, أي بانتقالها عند الوفاة من إنسان
إلى إنسان آخر (رجلا رجلا وامرأة امرأة), ويذهبون إلى القول بأن الغرض من
هذا التناسخ هو تطهير النفوس من ذنوبها السابقة. وقد اشتهروا عبر تاريخهم
الطويل بالنخوة والإباء والشجاعة والعفة والرصانة. وهم ينسبون إلى الداعية
الفاطمي محمد بن إسماعيل الدرزي المتوفى عام 1019م, ولكنهم لا يرتاحون
كثيرا إلى هذه النسبة بل يؤثرون أن يعرفوا ب- <الموحدين>.
الكتابيين
اسم يطلق, في الإسلام, على اليهود والنصارى (والزرادشتيين والصابئة)
بوصفهم أصحاب كتب مقدسة, تمييزا لهم عن الوثنيين. وقد منح الإسلام <أهل
الكتاب> امتيازات خاصة, فأدخلهم في ذمته (أي في حمايته) - ومن هنا
عرفوا أيضا بأهل الذمة - ولم يكرههم على الدخول في دين الله الحنيف,
مكتفيا بفرض الجزية عليهم. ليس هذا فحسب, بل لقد أباح الإسلام لأتباعه
الزواج من النسوة الكتابيات حتى ولو آثرن البقاء على دينهن, في حين حرم
على المرأة المسلمة الزواج من <الكتابي> إلا في حال إسلامه.
ال البيت
اسم يطلق على أفراد أسرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم, تمييزا لهم عن
المهاجرين والأنصار. وفيهم نزلت الآية الكريمة: (إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
الموارنة
طائفة مسيحية كاثوليكية شرقية. أسسها في وادي نهر العاصي, أوائل القرن
الخامس للميلاد. ناسك سوري هو القديس مارون (المتوفى حوالي العام 410
للميلاد), فنسبت إليه. يوجد الموارنة في لبنان بخاصة حيث يؤلفون كبرى
طوائفه المسيحية; وقد هاجر كثير منهم إلى عدد من المغتربات الأميركية
وغيرها. رئيسهم الروحي بطريرك يعرف ب- <بطريرك أنطاكية وسائر
المشرق> وكرسيه في <بكركي> بلبنان.
البوذية
ديانة واسعة الانتشار في آسيا الشرقية واسيا الوسطى. انبثقت من حياة
وتعاليم غوتاما بوذا الذي نبذ في القرن السادس قبل الميلاد بعض مظاهر
ديانته الهندوسية, وبخاصة نظام الطبقات الاجتماعية والتنسك الصارم, وأسس
رهبنة تبشيرية نشرت تعاليمه. تعتبر أولى خطبه في مريديه الأساس الذي قامت
عليه البوذية. وإنما بشر بوذا, في هذه الخطبة, بما يعرف ب- <الحقائق
النبيلة الأربع> Four Noble Truths وهي <أ> أن الألم ملازم
للإنسان على نحو لا انفصام له. <ب> وأن مصدر الألم الرغبة.
<ج> وأن القضاء على الألم لا يتم إلا بكبح الرغبة. <د> وأن في
الإمكان التخلص من الرغبة باتباع ما دعاه <الطريق الثماني النبيل> .
حتى إذا قهر المرء الرغبة انتقل إلى حالة الفناء في الذات الإلهية أو
الاتحاد بها وبذلك يتحرر من الألم وينعم بالطمأنينة والسعادة القصوى.
وتعرف هذه الحالة ب- <النرفانا>.
السيخ
ديانة أنشأها المصلح الديني الهندي ناناك في أواخر القرن الخامس عشر
للميلاد (عام 1499). وهي تقول بإله واحد, وتمزج ما بين العقيدتين
الهندوسية والإسلامية, وتدعو إلى التسامح بين الأديان على اختلافها,
وتنادي بالصدق والإخلاص والطهارة ونكران الذات. والسيخيون يؤمنون بالتقمص,
ويرفضون العزل الطبقي, ويقولون بأن عبادة الخالق الواحد تقوم في المحل
الأول, على التسبيح باسمه من غير انقطاع.
الهندوس
ديانة الهند الرئيسية. يدين بها الهندوس المنتشرون في الهند في المقام
الأول, وفي بعض أجزاء باكستان وبنغلاديش (باكستان الشرقية) وسري لانكا
ونيبال وسكيم. قوامها الإيمان بالتناسخ وبكائن أسمى ذي أشكال وطبائع
متعددة, والقول بأن المفاهيم المتعارضة ليست غير مظاهر لحقيقة أزلية
واحدة, والدعوة إلى التحرر من الشرور الدنيوية. والهندوسية من الأديان
التي تعتنق الحياة كلها, ومن هنا كانت لها مظاهرها الدينية والاجتماعية
والاقتصادية والفنية والأدبية. وقد نشأت عن الفيدية أو الفيداوية.
البروستانت
حركة دينية تنتظم مختلف الكنائس المسيحية ما عدا الكنيسة الكاثوليكية
الرومانية والكنيسة الشرقية الأرثوذكسية. وقد نشأت معظم الكنائس
البروتستانتية خلال عهد الإصلاح الديني في أوروبا في القرن السادس عشر.
وهي لا تعترف بسلطة البابا, وتطرح كثيرا من الطقوس الدينية التقليدية,
وتؤكد على أن الفرد مسؤول تجاه الخالق لا تجاه السلطات الإكليركية وعلى أن
<الكتاب المقدس> هو المصدر الوحيد لشريعة الله. وأهم فرقها:
اللوثرية, والكالفنية, والكنيسة الأنكليكانية.
الأقباط