منتدى دموع القمر
أسماء الله الحسنى 7352e77bd0ml1

كل عام وانتم بخير
عزيزى الزائر نورت منتدانا
سجل معنا
منتدى دموع القمر
أسماء الله الحسنى 7352e77bd0ml1

كل عام وانتم بخير
عزيزى الزائر نورت منتدانا
سجل معنا
منتدى دموع القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى دموع القمر


 
الرئيسيةالبوايهأحدث الصورالتسجيلدخول
اعضاءنا وزوار منتدى دموع القمر كل عام  وانتم يخيرمع تحيات ادارة المنتدى دموع القمر

 

 أسماء الله الحسنى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
amino551
مدير عام
مدير عام
amino551


المزاج : أسماء الله الحسنى 114210
عدد الرسائل : 0
ذكر
عدد المساهمات : 1092
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 36
المزاج : sympat

أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: أسماء الله الحسنى   أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالأربعاء مارس 10, 2010 11:30 pm

أسماء الله الحسنى 699403

أسماء الله الحسنى


مقدمة

1: مكانة أسماء الله الحسنى في الدعوة
لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي .


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهلوالوهم ، إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

توطئة :






أيها الإخوة الكرام ، مع درس جديد من دروس أسماء الله الحسنى ،
وفي هذا الدرس نتحدث بشكل عام عن مكانة أسماء الله الحسنى
في الدعوة إلى الله .

1 – القوة الإدراكية في الإنسان :

بادئ ذي بدء
، لقد أودع الله في الإنسان قوة إدراكية ، وميّزه بهذه القوة عن بقية
المخلوقات ، هذه القوة الإدراكية تستلزم طلب الحقيقة ، فقد خلق فيه حاجة
عليا للمعرفة ، وما لم تلبَّ هذه الحاجة العليا ، وما لم يبحث الإنسان عن
الحقيقة ، وما لم يبحث عن سر وجوده ، وعن غاية وجوده ، وعن أفضل شيء يمكن
أن يفعله في وجوده فقد هبط عن مستوى إنسانيته ، هناك حاجات سفلى ، وحاجات
دنيا ، وهناك حاجات عليا مقدسة .

فالله سبحانه وتعالى أودع في
الإنسان هذه القوة كي تلبَّى ، لذلك الإنسان الذي يبحث عن الحقيقة ، والذي
يتعرف إلى سر وجوده ، وإلى غاية وجوده هو إنسان لعله اقترب من أن يؤكد
ذاته ، ويحقق وجوده في الأرض .

2 – أصلُ الدين معرفةُ الله :

النقطة
الدقيقة أن أصل الدين معرفة الله ، وفضلً معرفة الله على معرفة خَلقه كفضل
الله على خلقه ، وكم هي المسافة كبيرة جداً بين أن تعرف شيئاً من مخلوقات
الله وأن تعرف خالق السماوات والأرض ، المسافة كبيرة جداً ، فعَنْ شَهْرِ
بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ :

(( فَضْلُ كَلَامِ اللَّهِ عَلَى كَلَامِ خَلْقِهِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ ))

[ رواه الدارمي في سننه]


والآن فضل معرفة الله على معرفة خلقه كفضل الله على خلقه ، فلذلك ما من معرفة تعلو على أن نعرف الله عز وجل :
(( ابن آدم اطلبني تجدني ، فإذا وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء)) .

[ ورد في الأثر ] .


أيها
الإخوة الكرام ، لو أن طفلاً صغيراً قال : معي مبلغ عظيم ، كم نقدر هذا
المبلغ ؟ نقدره مئتي ليرة مثلاً ، أما إذا قال مسؤول كبير في دولة عظمى :
أعددنا مبلغاً عظيماً للحرب ، فإنك تقدره مئتي مليار ، الكلمة نفسها قالها
طفل فقدرناها برقم ، وقالها إنسان آخر فقدرناها برقم ، فإذا قال خالق
السماوات والأرض :

أسماء الله الحسنى 4_113

( سورة النساء ) .

3 – لا شيء يعلو على مرتبة العلم :

لذلك
لا شيء يعلو على مرتبة العلم ، وإذا أدرت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت
الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم ، والعلم لا يعطيك
بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً ، ويظل المرء
عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل .

بالمناسبة ، طالب العلم يؤثر الآخرة على الدنيا فيربحهما معاً ، بينما الجاهل يؤثر الدنيا على الآخرة فيخسرهما معاًَ .
– معرفةُ الآمرِ قبل معرفة الأمر :

أيها
الإخوة الكرام ، هناك نقطة دقيقة جداً ؛ يمكن أن تتعرف إلى الله ، ويمكن
أن تضعف معرفتك بالله ، وتتعرف إلى أمره ونهيه ، لكن الحقيقة الصارخة أنك
إذا عرفت الآمر ، ثم عرفت الأمر تفانيت في طاعة الآمر ، بينما إذا عرفت
الأمر ، ولم تعرف الآمر تفننت في التفلت من الأمر .

كأنني وضعت
يدي على مشكلة العالم الإسلامي الأولى ، الصحابة الكرام قلة ، وقد وصلت
راياتهم إلى أطراف الدنيا ، لأنهم عرفوا الله ، وحينما اكتفينا بمعرفة
أمره ، ولم نصل إلى معرفته المعرفة التي تحملنا على طاعته كما ترون حال
العالم الإسلامي فإنانا لسنا ممكَّنين ، والله عز وجل يقول :


( سورة النساء ) .

3 – لا شيء يعلو على مرتبة العلم :

لذلك
لا شيء يعلو على مرتبة العلم ، وإذا أدرت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت
الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم ، والعلم لا يعطيك
بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً ، ويظل المرء
عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل .

بالمناسبة ، طالب العلم يؤثر الآخرة على الدنيا فيربحهما معاً ، بينما الجاهل يؤثر الدنيا على الآخرة فيخسرهما معاًَ .
4 – معرفةُ الآمرِ قبل معرفة الأمر :

أيها
الإخوة الكرام ، هناك نقطة دقيقة جداً ؛ يمكن أن تتعرف إلى الله ، ويمكن
أن تضعف معرفتك بالله ، وتتعرف إلى أمره ونهيه ، لكن الحقيقة الصارخة أنك
إذا عرفت الآمر ، ثم عرفت الأمر تفانيت في طاعة الآمر ، بينما إذا عرفت
الأمر ، ولم تعرف الآمر تفننت في التفلت من الأمر .

كأنني وضعت
يدي على مشكلة العالم الإسلامي الأولى ، الصحابة الكرام قلة ، وقد وصلت
راياتهم إلى أطراف الدنيا ، لأنهم عرفوا الله ، وحينما اكتفينا بمعرفة
أمره ، ولم نصل إلى معرفته المعرفة التي تحملنا على طاعته كما ترون حال
العالم الإسلامي فإنانا لسنا ممكَّنين ، والله عز وجل يقول :

أسماء الله الحسنى 24_055




( سورة النور)

نحن كما في الآية الكريمة ، وهذا هو الواقع المرّ ، نحن لسنا مستخلَفين ، ولسنا ممكَّنين ، ولسنا آمنين ، والكرة في ملعبنا ، لأنه :

أسماء الله الحسنى 19_059


( سورة مريم)

إذاً
: الفرق واضح بين الرعيل الأول من الصحابة الكرام الذين عرفوا الله ،
وطبقوا منهجه ، فاستحقوا وعود الله عز وجل ، وكما تعلمون جميعاً زوال
الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين .[/size]

على كلٍّ ؛
قضية العلم واسعة جداً ، قال بعض العلماء : هناك علم بخلقه ، يعني عندنا
واقع ، والعلم وصف ما هو كائن ، هناك ظواهر فلكية ، علم الفلك ، ظواهر
فيزيائية ، علم الفيزياء ظواهر كيميائية ، علم الكيمياء ، ظواهر نفسية علم
نفس ، ظواهر اجتماعية علم الاجتماع ، فالعلم مختص بما هو كائن ، وهو علاقة
مقطوع بها بين متغيرين ، تطابق الواقع ، عليها دليل ، هذا هو العلم .

5 – العلم بخَلقه أصلُ صلاح الدنيا ، والعلمُ بأمْره أصل صلاح الآخرة :

لكن
هناك شيء آخر ، هناك علم بأمره ، العلم بخَلقه من اختصاص الجامعات في
العالم ، أية جامعة تذهب إليها فيها كليات العلوم ، والطب ، والهندسة ،
والصيدلة ، وما إلى ذلك ، هذا علم بخلقه ، والعلم بخلقه أصل صلاح الدنيا ،
والمسلمون مفروض عليهم فرضاً كفائياً أن يتعلموا هذه العلوم كي يكونوا
أقوياء ، لذلك العلم بخلق الله أصل في صلاح الدنيا ، أما العلم بأمره فأصل
في العبادة ، قال تعالى :


أسماء الله الحسنى 51_056





( سورة الذاريات ) .



العبادة :







1 – تعريف العبادة :

والعبادة طاعة طوعية ، ممزوجة بمحبة قلبية ، أساسها معرفة يقينية ، تفضي إلى سعادة أبدية .
2 – الكليات الثلاث في العبادة :

هذا التعريف فيه كليات ثلاث ، فيه كلية معرفية ، وكلية سلوكية ، وكلية جمالية :
الكلية السلوكية هي الأصل ، وما لم يستقم المسلم على أمر الله فلن يستطيع أن يقطف من الدين شيئاً ، هذه الكلية السلوكية .
المؤمن
ملتزم ، المؤمن مقيَّد بمنهج الله عز وجل ، المؤمن في حياته منظومة قيم ،
عنده فرض ، عنده واجب ، عنده سنة مؤكدة ، سنة غير مؤكدة ، مباح ، مكروه
تنزيهاً ، مكروه تحريماً ، حرام ، العلم بأمره أصل في قبول العبادة .

3 – العبادات شعائرية وتعاملية :

بالمناسبة العبادة واسعة جداً ، هناك عبادة شعائرية ، وهناك عبادة تعاملية ، العبادات الشعائرية منها الصلاة والصوم لا تصح ، ولا تقبل إلا إذا صحت العبادات التعاملية ، لذلك قال بعض العلماء : " ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد الإسلام ، وقد ورد في بعض الأحاديث الشريفة :
(( والله لأن أمشي مع أخ في حاجته خير لي من صيام شهر واعتكافي في مسجدي هذا )) .

[ الترغيب والترهيب عن ابن عباس بسند ضعيف]


العلمُ بأمر الله ونهيه فرض عين :







( سورة آل عمران )

لذلك
من أجل أن نعرف الله عز وجل لا بد من أن نتفكر في مخلوقاته ، والآية واضحة
جداً ، وفيها إشارة دقيقة إلى أن المؤمن يتفكر في خلق السماوات والأرض
تفكراً مستمراً ، والفعل المضارع ( يتفكرون ) يدل على الاستمرار ، فمن أجل
أن أعرف الله ينبغي أن أتفكر في مخلوقاته .

هذا الكون
أيها الإخوة الكرام ينطق بوجود الله ووحدانيته وكماله ، وقد قيل : الكون
قرآن صامت ، والقرآن كون ناطق ، والنبي عليه الصلاة والسلام قرآن يمشي .

أول شيء ،
هناك آيات كونية تحتاج إلى تفكر ، الآيات الكونية نتفكر بها ، وهذا طريق
آمن ، لأن كل ما في الكون يعد مظهراً لأسماء الله الحسنى ، وهذا موضوع
الدرس الأول .

ترى في
الكون رحمة ، إذاً : الله رحيم ، ترى في الكون حكمة ، إذاً : الله حكيم ،
ترى في الكون قوة ، الله قوي ، ترى في الكون غنى الله غني ، فكأن الكون
مظهر لأسماء الله الحسنى وصفاته الفضلى ، هذا طريق إلى معرفة الله .

بالمناسبة في القرآن الكريم ألف وثلاثمئة آية تتحدث عن الكون .
أيها الإخوة
الكرام ، بربكم إن قرأت آية فيها أمر ، تقتضي هذه الآية أن تأتمر ، وإن
قرأت آية فيها نهي ، تقتضي هذه الآية أن تنتهي ، وإن قرأت آية فيها وصف
لحال أهل الجنة تقتضي هذه الآية أن تسعى لدخول الجنة ، وإن قرأت آية فيها
وصف لحال أهل النار تقتضي هذه الآية أن تتقي النار ، ولو بشق تمرة ، وإن
قرأت قصة أقوام سابقين دمرهم الله عز وجل تقتضي هذه الآية أن نتعظ ، وأن
نبتعد عن كل عمل يفعله هؤلاء .

الآن السؤال
: وإذا قرأت آية فيها إشارة إلى الكون ، إلى خلق الإنسان ، ماذا تقتضي هذه
الآية ؟ تقتضي هذه الآية أن تفكر في خلق السماوات والأرض .

أيها الإخوة الكرام ، ألف وثلاث مئة آية في القرآن الكريم تتحدث عن الكون ، وخلق الإنسان

هذا طريق سالك إلى الله ، وهو التفكر في خلق السماوات والأرض ، وهو طريق سالك وآمن ومثمر .
الطريق الثانية : النظرُ في أفعالِ الله تعالى :

هناك طريق آخر ، قال تعالى :

أسماء الله الحسنى 16_036


( سورة النحل )

الآن
الطريق الثاني في معرفة الله : أن تنظر في أفعاله ، الله عز وجل فعّال لما
يريد ، وأفعاله متعلقة بالحكمة المطلقة ، وقد قال بعض العلماء : كل شيء
وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع ، وأراده الله متعلقة بالحكمة
المطلقة ، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق .

بالمناسبة ،
هناك آيات كونية هي خَلقه ، وهناك آيات تكوينية هي أفعالُه ، وهناك آيات
قرآنية كلامُه ، إذاً : طريق معرفة الله التفكر في آياته الكونية خلقه ،
والنظر في آياته التكوينية أفعاله ، ثم تدبر آياته القرآنية .

ابن آدم اطلبني تجدني ، فإن وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتُك فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء .

فلو شاهدت عيناك من حسننا الذي رأوه لـــما وليت عنا لغيرنا


و لــو سمعت أذناك حسن خطابنا خلعت عنك ثياب العجب و جئتنا


ولـــو ذقت من طعم المحبة ذرة عذرت الذي أضحى قتيلاً بحـبنا


ولو نسمت من قربنا لك نسمـــة لمت غريباً و اشتياقاً لقربنـــا


***


آية فيها سلامة الإنسان : أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ



أيها الإخوة الكرام ،


أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

أسماء الله الحسنى 13_028

[center]( سورة الرعد الآية : 28 )

في القلب فراغ لا يملأه المال ، ولا تملأه المتع ، ولا تملأه القوة ، نحن بحاجة إلى الإيمان ، لأن الله عز وجل يقول :

أسماء الله الحسنى 20_124



[center]( سورة طه )

الإنسان
مجبول على حب وجوده ، وعلى جب سلامة وجوده ، وعلى حب كمال وجوده ، وعلى حب
استمرار وجوده ، سلامة وجوده أساسها تطبيق منهج الله ، وكمال وجوده أسها
القرب من الله عز وجل ، واستمرار وجوده أساها تربية الأولاد كي يكون هذا
الابن استمراراً لأبيه .



أربع مساحات في الإسلام :






1 ـ مساحة العقيدة :



العقيدة أخطر المساحات الأربع :






أيها
الإخوة الكرام ، إذا : يمكن أن نرمز إلى الإسلام بمثلث فيه أربع مساحات ،
المساحة الأولى : مساحة العقيدة ، وأخطر شيء في الإسلام العقيدة ، لأنها
إذا صحت صح العمل ، وإذا فسدت فسد العمل .

بالمناسبة ،
الإسلام يقدم للإنسان تصورات عميقة ودقيقة ومتناسقة للكون والحياة
والإنسان ، لمجرد أن تقرأ القرآن الكريم فأنت أمام منظومة تصورات عميقة
ودقيقة ومتناسقة ، تعرف سر الحياة الدنيا ، لماذا أنت في الدنيا ؟ ما حكمة
المرض ؟ ما حكمة المصائب ؟ لماذا هناك موت ؟ وماذا بعد الموت ؟ ماذا قبل
الموت ؟ من أين جئت ؟ وإلى أين أنا ذاهب ؟ ولماذا عندك أمن عقائدي ؟

لذلك إذا
شرد الإنسان عن الله ، وتوهم أفكاراً معينة ، وآمن بها قد يفاجأ مفاجأة
صاعقة ، أن هذه الأفكار غير صحيحة ، أما حينما يؤمن بالله ، ويؤمن بمنهجه
، والمنهج يقدم له تفسيراً عميقاً دقيقاً متناسقاً لحقيقة الكون ، ولحقيقة
الحياة الدنيا ، ولحقيقة الإنسان عندها يفلح .

فلذلك في
هذا المثلث المساحة الأولى مساحة العقائد ، لذلك الخطأ في الميزان لا يصحح
، بينما الخطأ في الوزن لا يتكرر ، أفضل ألف مرة أن تقع في خطأ في مفردات
المنهج من أن تقع في خطأ في أصل التصور ، فالميزان غير منضبط لو استخدمته
مليون مرة فالوزن غير صحيح ، أما إذا كان منضبطاً ، وأنت أخطأت بقراءة
الرقم فهذه مرة واحدة ، فالخطأ في الميزان لا يصحح ، بينما الخطأ في الوزن
لا يتكرر .

لذلك أفضل
ألف مرة أن نخطئ في الوزن من أن نخطئ في الميزان ، فالمساحة الأولى في
المثلث هي مساحة العقيدة ، فإن صحت صحّ العمل ، وإن فسدت فسد العمل ، وما
من انحراف في السلوك إلا بسبب انحراف في العقيدة ، ولو أن العقيدة لا
يتأثر بها السلوك فاعتقد ما شئت ، ولكن ما من خطأ في العقيدة إلا وينعكس
خطأ في السلوك .

للتقريب :
أحياناً يخطئ الطيار في تحديد الهدف في الجو بميليمتر واحد ، هذا
الميليمتر في الجو ينقلب في الأرض إلى كيلو متر ، فالخطأ في العقيدة له
آثار سيئة جداً ، لذلك يجب أن تصح عقائدنا ، والإنسان بحاجة إلى أن يراجع
ما يعتقد ، أحياناً يعتقد شيئا غير صحيح ، خرافة أحياناً ، شيئا شاع بين
الناس ، فلابد من بحث في العقيدة ، والشيء الدقيق أن الله لو قبِل من
إنسان عقيدة تقليداً لكان كل الضالين في الأرض مقبولين عند الله ، لكن لأن
الله عز وجل يقول :


أسماء الله الحسنى 47_019




( سورة محمد )

لا تقبل العقيدة من المؤمن إلا تحقيقاً ، قضية التقليد مرفوضة ، لأن الله عز وجل يقول :


أسماء الله الحسنى 47_019





( سورة محمد ) .

2ـ مساحة العبادة :


الأصل في العبادات المنعُ والحَظْرُ :






المساحة
الثانية في المثلث مساحة العبادات ، والأصل في العبادات الحظر ، ولا تشرع
عبادة إلا بالدليل القطعي والثابت ، لأن العبادات قربات إلى الله ، والله
عز وجل يقول :


أسماء الله الحسنى 51_056



( سورة الذاريات )

والعبادة علة وجودنا ، بل هي سر وجودنا ، لكن لهذه العبادة مفهومات دقيقة جداً ، ولها مفهومات واسعة .
العبادة تدور مع الإنسان حيثما دار في كل أوقاته ، وفي كل أحواله ، وفي كل شؤونه فلذلك ، المساحة الثانية العبادات .


لا تصح العبادات الشعائرية إلا إذا صحت العبادات التعاملية :






أخطر ما في الموضوع أن العبادات الشعائرية لا تقبل ولا تصح إلا إذا صحت العبادات التعاملية ، لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام :
((
أَتَدْرُونَ مَنْ الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ
اللَّهِ مَنْ لَا لَهُ دِرْهَمَ وَلَا دِينَارَ وَلَا مَتَاعَ ، قَالَ :
الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ يَأْتِي بِصَلَاةٍ
وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا ، وَقَذَفَ
هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيُقْعَدُ فَيَقْتَصُّ
هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ
حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ
فَطُرِحَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ )) .


[ مسلم عن أبي هريرة ]

هذه الصلاة .
الصوم :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )) .
(( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) .

[ أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة] .


الحج :
(( من حج بمال حرام ، ووضع رجله في الركاب ، وقال : لبيك اللهم لبيك ينادى أن : لا لبيك ، ولا سعديك ، وحجك مردود عليك )) .

[ ورد في الأثر ]

الزكاة ، قال تعالى :

أسماء الله الحسنى 9_053



[center]( سورة التوبة الآية : 53 )


شهادة أن لا إله لا الله :
(( من قال : لا إله إلا الله بحقها دخل الجنة ، قيل : وما حقها ؟ قال : أن تحجزه عن محارم الله )) .

[ الترغيب والترهيب عن زيد بن أرقم بسند فيه مقال كبير ]

فالعبادات
الشعائرية كالصلاة والصوم لا تصح ولا تقبل إلا إذا صحت العبادات التعاملية
، فلذلك المساحة الأولى مساحة العقائد ، والمساحة الثانية مساحة العبادات .

3 ـ مساحة المعاملات :

والمساحة الثالثة مساحة المعاملات ، سيدنا جعفر رضي الله عنه حينما لما سأله النجاشي عن الإسلام ماذا قال ؟ قال :
(( أَيُّهَا
الْمَلِكُ ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ ، نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ
، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ ، وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ ، وَنَقْطَعُ
الْأَرْحَامَ ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ ، يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا
الضَّعِيفَ ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا
رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ ، وَأَمَانَتَهُ
وَعَفَافَهُ ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ لِنُوَحِّدَهُ ، وَنَعْبُدَهُ ،
وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ
الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ ،
وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ ،
وَالْكَفِّ عَنْ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ ، وَنَهَانَا عَنْ
الْفَوَاحِشِ ، وَقَوْلِ الزُّورِ ، وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ ، وَقَذْفِ
الْمُحْصَنَةِ ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ
بِهِ شَيْئًا ، وَأَمَرَنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ
)) .

[ أحمد عن أم سلة ]
إذاً : الإسلام مجموعة قيم أخلاقية ، من هنا قال عليه الصلاة والسلام :
(( بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ )) .
[ متفق عليه عن ابن عمر ]
الإسلام
بناء أخلاقي ، والعبادات الخمس أركان الإسلام ، لذلك قالوا : الإيمان هو
الخَلق ، ومن زاد عليك في الخُلق زاد عليك في الإيمان .

أول مساحة العقائد ، الثانية العبادات ، الثالثة المعاملات :
ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد الإسلام .
والله لأن أمشي مع أخ في حاجته خير لي من صيام شهر واعتكافي في مسجدي هذا .
4 ـ مساحة الأخلاق :

المساحة الأخيرة مساحة الأخلاق :

وانك لعلى خلق عظيم

ما لم تكن متمسكاً بمكارم الأخلاق ، ما لم يكن منصفاً ، ما لم يكن متواضعاً ، ما لم يكن رحيماً فكأنك لن تقطف ثمار هذا الدين .

خاتمة :






أيها الإخوة الكرام ، هذا تقديم وتمهيد لموضوع أسماء الله الحسنى ، يقول الله عز وجل :


الله لا الا هو له الاسماء الحسنى



[ سورة طه ]




ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها



( سورة الأعراف )

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا ، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ )) .

[ متفق عليه ]

وهاتان الآيتان وهذا الحديث نشرحهما إن شاء الله في درس قادم .

[size=25]والحمد لله رب العالمين


أسماء الله الحسنى 46217 أسماء الله الحسنى 46217 أسماء الله الحسنى 46217 أسماء الله الحسنى 46217


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحب الاخير
مشرف
مشرف
الحب الاخير


عدد الرسائل : 0
ذكر
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
المزاج : الحمد لله

أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى   أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالخميس مارس 11, 2010 5:54 am

أسماء الله الحسنى 58538
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصــــــــــــراوية
عضو متألق
عضو متألق
مصــــــــــــراوية


عدد الرسائل : 0
انثى
عدد المساهمات : 291
تاريخ التسجيل : 07/07/2009

أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى   أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالخميس مارس 11, 2010 3:55 pm

أسماء الله الحسنى 611692
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amino551
مدير عام
مدير عام
amino551


المزاج : أسماء الله الحسنى 114210
عدد الرسائل : 0
ذكر
عدد المساهمات : 1092
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 36
المزاج : sympat

أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى   أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالخميس مارس 11, 2010 10:21 pm

أسماء الله الحسنى 58538
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسماء الله الحسنى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من كتاب بن القيم القيم أسماء الله الحسنى
» أسماء الجنة و أسماء النار
» أبدا دخولك المنتدى بذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله علية وسلم
» تسبح الله...سبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم
» الشيخ / عبد الله بركات بعنوان إعرف الرسول صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دموع القمر :: المنتدى الاسلامى :: ۩ منتدى المواضيع الاسلاميه ۩-
انتقل الى: