شيخ المستمعين العرب.....

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[size=24]شيخ المستمعين العرب ......جزائري من ولاية تيارت
اعتبرت ست
إذاعات دولية أن الجزائري علي بن شهرة أقدم مستمع لها بفضل مشاركته
المستمرة في برامجها الثقافية والاجتماعية والسياسية، لمدة قاربت الأربعين
سنة،

استطاع من
خلالها تقديم صورة جيدة عن المثقف الجزائري المتابع لمختلف التطورات
الحاصلة في العالم، يتصل به منشطو الحصص الإذاعية الدولية مباشرة للإدلاء
بآرائه، على غرار إذاعة الصين الدولية وصوت روسيا وصوت ألمانيا وصوت
رومانيا وكندا وإذاعة الرياض وغيرها من الإذاعات الدولية·
وقد يدخل الحاج علي بن شهرة كتاب غينيس للأرقام القياسية على اعتبار أن علاقته بالراديو تعد ظاهرة·

صحيح أن
الهوايات تختلف حسب الأذواق من شخص لآخر، لكن عندما يجني المرء من هوايته
ثقافة واسعة ويستفيد من أزيد من 6 رحلات إلى دول أجنبية بالمجان ويزور
البقاع المقدسة، لأنه مستمع دائم لبرامج الإذاعات الدولية، فهذه أفضل
هواية تستهوي فئة قليلة من الأشخاص·
ويعتبر الحاج
علي بن شهرة المقيم بحي سوناتيبا الشعبي بالضواحي الجنوبية لمدينة تيارت
ورب لعائلة في العقد الخامس وموظف ببلدية مغنية، من أبرزهم عالميا في
الوقت الحالي، إذ يلقب بشيخ المستمعين العرب، يتلقى عشرات دعوات المشاركة
في مختلف البرامج، فهو يستمع للراديو لمدة 18 ساعة في اليوم وفق جدول منظم
لبث مختلف البرامج، ويساعده أحيانا أولاده حين يكون مشغولا، ويضطر علي بن
شهرة إلى عدم حضور أعراس أقاربه بسبب تزامن موعدها مع بث بعض الحصص الهامة
التي يستحيل تضييع فرصة متابعتها·
وأخبرنا أحد
الأصدقاء، المدعو عبد القادر مرزوق المنحدر من منطقة مغيلة، عن الحاج علي
بن شهرة المنتمي لنفس عرش ''الكرايش'' الذي زار بلغاريا وتشيكسلوفاكيا
(سابقا) ورومانيا والسعودية والصين بعد أن فاز في مسابقات ثقافية كانت
نظمتها إذاعات دولية التي منها راديو الصين الدولي، فربط لنا معه موعدا
بمكان إقامته، ولم نكن ندري أننا سنلتقي بشخصية تبدو عليها ملامح الشيخوخة
بمستوى دراسي متواضع لكن ثقافته واسعة بفضل استماعه الدائم لبرامج
الإذاعات الدولية لما يقارب 40 سنة، ما جعله يفوز على حاملي شهادات
الدكتوراه في العديد من البرامج الإذاعية الدولية، يحظى بتقدير كبير من
مسؤولي الإذاعات الدولية الشهيرة التي تأخذ بآرائه حول مختلف برامجها التي
تبثها بخلاف الإذاعات المحلية·
سألنا الحاج
علي عن سر اهتمامه ببرامج الإذاعات الدولية على حساب برامج الإذاعات
المحلية والوطنية فأوعز ذلك إلى نوع المواضيع المختارة من قبل المنشطين
والمشرفين على القسم العربي بهذه الإذاعات الدولية، فضلا عن التحفيزات
المقدمة من قبل مسؤولي هذه الأخيرة للمشاركين من مختلف الدول، بدليل أن
إذاعة الصين الدولية أقامت خلال شهر ديسمبر من السنة الماضية حفلا بث على
المباشر قسمت ''طورطة'' وقدمت إهداءات، بمناسبة مرور 50 سنة على ارتباط
علي بن شهرة ببرامجها الإذاعية·
أثناء
تواجدنا ببيت الحاج بن شهرة الذي استقبلنا بحفاوة كبيرة، رن هاتفه الثابت
فقام ابنه برفع السماعة قبل أن يبلغ والده بأن المنادي مسؤول بإذاعة صوت
ألمانيا وهو من جنسية أردنية، أخبره عمي علي أنه يستضيف صحفيا يريد أن
يطرح عليه أسئلة على اعتبار أن له صلة بالموضوع الذي جاء من أجله، فقبل
مقدم برامج الحضارة الإسلامية وحوار الحضارات العربية والأوروبية بإذاعة
صوت ألمانيا طلبنا، حيث قال في رده على سؤال يتعلق باهتمام إذاعته بمستمع
جزائري ''إن رأس مال أي إذاعة في العالم هو المستمع ومن هذا المنطلق نحاول
أن نكون قريبين منه ونحن نحترم مستمعينا لذا جاءتنا فكرة إنشاء نوادي
المستمعين بكل من الأردن سوريا مصر المغرب تونس فيما نحضر لتأسيس ناد
بالجزائر قريبا''·
وعن دور
النوادي أضاف ذات المتحدث ''أهدافها مناقشة البرامج المبثوثة وإرسال
تقارير تحمل الاقتراحات وميزات البث الإذاعي''· طلبنا بعدها من الحاج علي
أن يعيد لنا قصته مع السيدة الصينية التي التقى بها على مقربة من سور
الصين العظيم فقال ''أثناء زيارتي للصين نظير فوزي بمسابقة إذاعية، زرت
سور الصين العظيم وكنت حينها ارتدي لباسا عروبيا (عباءة وعمامة)، تقدمت
مني سيدة صينية واستفسرت عن جنسيتي، فلما علمت أنني من الجزائر طلبت مني
أخذ صورة تذكارية مع ولديها، فسألتها عن سر اهتمامها بي، فقالت إن علاقة
الصين بالجزائر تعود إلى العام 1973 حين حسم صوت الجزائر لصالح جمهورية
الصين الدولية''·
..1968 البداية
وتعود
العلاقة الوطيدة للحاج علي بالإذاعات إلى 1968، حيث يقول إنه كان يستلف
جهاز الراديو الوحيد المتوفر بمنطقة مغيلة، مسقط رأسه، ليستمع لمختلف
البرامج على غرار تلك التي كانت تبثها إذاعة باريس آنذاك والتي شارك فيها
بأول رسالة له في نفس العام طالبا إذاعة أغنية الشيخ بوطيبة ''سربي··
سربي''، فيما كانت ثاني رسالة بعث بها الحاج علي بن شهرة للمشاركة في
مسابقة ''من المجرم'' لذات الإذاعة تحصل خلالها على جائزة تمثلت في كتاب
''البؤساء'' نظير ترتيبه الثاني في المسابقة، هو ما شجعه على مواصلة
الاستماع للإذاعات، ذلك أنه في عام 1971 نال الجائزة الأولى في مسابقة
لإذاعة صوت ألمانيا حول موضوع علاقات ألمانيا مع الدولة العربية، تمثلت في
آلة تصوير لا يزال بن شهرة يحتفظ بها في بيته الذي حوله إلى متحف صغير،
ديكوره مئات الجوائز القادمة من مختلف دول العالم منها أجهزة الراديو
الموضوعة في كل ركن من البيت ومن مختلف الماركات، فيما عدد الرسائل التي
وصلت إلى شيخ المستمعين العرب، التسمية التي يطلقها منشطو الإذاعات
الدولية على الحاج علي، فاق المائة رسالة بينها جوائز مالية معتبرة
بالعملة الصعبة من إذاعات إسبانيا الخارجية وبلغاريا والصين والنمسا
وماليزيا والسعودية·
وبسبب
مشاركته الفعالة في مختلف البرامج الإذاعية، فقد أوفدت إذاعة راديو صوفيا
صحفيين إلى بلدية مغيلة، 50 كلم شمالي تيارت، مقر إقامة مستمعها الحاج علي
بن شهرة، لإنجاز روبورتاج عن المنطقة، كما تنقل وفد من إذاعة ''بي، بي،
سي'' يقوده المذيع رشاد رمضان إلى الجزائر العاصمة عام 1986 لتكريم شيخ
المستمعين العرب، وبعدها تنقل فريق من إذاعة الصين الدولية بقيادة رئيسة
القسم العربي، فايزة تشعلي، لإقامة حفل بسفارة دولة الصين بالجزائر لتكريم
الفائزين بمسابقة من بينهم الحاج علي، عبد اللاوي نعيم، عبد الرزاق
العياضي من بسكرة، عمر رزوقي من سعيدة، فلة زردومي من باتنة وهي الأسماء
المشهورة لدى الإذاعات الدولية·
يتحدث علي بن
شهرة بإسهام عن الذكريات التي يحتفظ بها وألبوم صور زيارته لكل من بلغاريا
في عام 1981 لمدة 12 يوما مقابل فوزه بالجائزة الأولى عن مسابقة حول قائد
الثورة البلغارية ''جيجيو ديموتروف'' وتشيكسلوفاكيا سنة 1985 (لمدة 13
يوما) بفضل مقال شارك به في مسابقة حول السلم في العالم، ثم زار رومانيا
في عام 2001 لمدة 09 أيام جراء فوزه بالجائزة الأولى في البرنامج الإذاعي
رومانيا بعيون غربية قبل أن ينتقل إلى الصين العام الماضي التي يقول عنها
إنها أفضل بلد زاره، حيث كانت في انتظاره سيارة كتلك المخصصة لاستقبال
المسؤولين الكبار حظي فيها باستقبال حار في حفل أقيم ببكين على شرف
الفائزين بالمسابقة الإذاعية لراديو طايوان الدولي، التي نشطها غسان
الصيني، وهو مسلم بمعية صباح وهي صينية تعلمت بالأردن، ومن طرائف ما حدث
للحاج علي أثناء رحلاته، يقول إن موظفة بذات الإذاعة من جنسية جزائرية
تعرفت عليه من خلال لباسه التقليدي العباءة و''الشملة''، حيث أتيحت له
فرصة خلال الحفل المقام للتعريف بتقاليد الجزائر على أمواج تلفزيون دولة
الصين بمساعدة مترجمة، فتعرفت عليه ابنة بلده التي استضافته مع زوجها
بمكان إقامتها وقدمت له هدية لا يزال يحتفظ بها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
دمت يا ابي الغالي شيخا للمستمعين في كل مكان وزمان